تُعَدّ مكافحة الهجرة غير الشرعية أحد التحديات الرئيسة التي تواجه العديد من الدول في إفريقيا والعالم، وتمثّل تحديًا يتجاوز البعد الجغرافي للدول، فيتعداه إلى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وله تأثير مباشر في الاستقرار السياسي بالمنطقة. يأتي دور الاتحاد الأوروبي بوصفه جهة دولية تؤدّي دورًا بارزًا في هذا السياق من خلال تبنيه سياسات وإجراءات لمكافحة الهجرة غير الشرعية. يهدف هذا البحث إلى تقديم تحليل نقدي لتأثير سياسات الاتحاد الأوروبي بمجال مكافحة الهجرة غير الشرعية في الاستقرار السياسي في إفريقيا بشكل عام، مع التركيز على السودان نموذجًا بوصفه دولة ذات أهمية كبيرة في مجال ضبط الهجرة غير الشرعية ومكافحتها. يعتمد هذا التحليل على منهج أكاديمي شامل لفحص تأثير سياسات الاتحاد الأوروبي في السودان، كما يتضمن تحليل الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وتداعيات هذه السياسات على استقرار السودان، وعلى الديناميات الإقليمية والعلاقات الدولية للسودان. هذا التحليل يهدف إلى توفير فهم عميق وتحليلي للعلاقة المعقدة بين الهجرة غير الشرعية والاستقرار السياسي في إفريقيا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدروس التي يمكن استخلاصها من تجربة السودان كدراسة حالة عن الهجرة غير الشرعية في إفريقيا.
سياسات الاتحاد الأوروبي في مواجهة الهجرة غير الشرعية وتأثيرها في الاستقرار السياسي بإفريقيا
تتناول هذه الدراسة أثر السياسات التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي الأمن والاستقرار السياسي في إفريقيا، مع التركيز الخاص على السودان نموذجًا. تستند الدراسة إلى تحليل السياسات والتأثيرات التاريخية والاقتصادية للهجرة غير الشرعية في السودان وإفريقيا بشكل عام. تقدم الدراسة نظرة نقدية شاملة لأثر التدخل الأوروبي في سياسات الحدود واللجوء في التوترات الداخلية بالمنطقة وتوازن القوى المتصارعة داخليًّا.
ملصقات
»